غبطة البطريرك يوحنا العاشر يترأس صلاةً من أجل…

2013-9-27

غبطة البطريرك يوحنا العاشر يترأس صلاةً من أجل السلام في سوريا والمشرق في كنيسة السيدة العذراء Santa Maria In Trastevere في روما

في إطار زيارته إلى روما، ترأس البطريرك يوحنا العاشر الصلاة من أجل السلام في سوريا وفي المشرق عامةً في كنيسة القديسة العذراء في Trastevere التي غصت بالمؤمنين. وهي كنيسة ترجع إلى القرن الرابع الميلادي. ومن بعد كلمةٍ ترحيبية من رئيس أخوية القديس إيجيديو السيد Marco Impagliazzo توجه غبطته بكلمةٍ إلى المؤمنين عبر فيها عن سعادته لوجوده بين "إخوةٍ لنا في روما" وطلب منهم جميعاً الصلاة من أجل سوريا ومن أجل أن يغرس الله في ديارها نفحةً من سلامه الإلهي. كما تكلم غبطته عن الحضور المسيحي في المشرق وعن التآخي الذي عرفه ويعرفه مسيحيو تلك الديار مع كل مكونات المجتمع. ومن روما، أكد غبطته على " الحل السلمي للأزمة في سوريا الذي يتم عبر الحوار والحل السياسي، وليس بإرسال السفن لنقل مسيحيي المنطقة ولا بإرسال السفن الحربية ".

من صلاة البطريرك يوحنا العاشر في روما
نطلبُ إليكِ أيّتُها العذراءُ يا قدّيسةَ القديسين، منَ المدينة التي حازَت شفاعاتِك على مرِّ العصورِ، أَنْ تحمِيْ كلَّ النفوسِ التي استجارَتْ بكِ "قائدةً ومحاميةً".
نطلبُ إليكِ أنْ تتشفَّعيْ لدى ابنِك وإلهِنا أنْ يرنُوَ بِناظِرَيْه منْ خدرِ مجْدهِ ويُشفِقَ على بنيْكِ  فيْ سوريا وفي المشرق وفيْ العالمِ أجْمعَ.
نسْألُكِ أنْ تَسْأليْهِ، أن يعطينا كما أعطاك أولاً، أنْ نَمسحَ دموعَ الآلامِ وأنْ نكَحِّلَ أعيُنَنَا بمرآى القيامة منَ المِحنْ.
نسْألُكِ أنْ تَمْسحيْ الدَّمْعَ عنْ عيونِ المَحزوْنيْنَ وأنْ تُعيْدِيْ لِبلادِنا رَونَقَها الأوّلَ وأنْ تكتَنِفِيْها بظلِّ حمايَتِك التيْ لا تَفتُرْ.
نسألُكِ منْ المدينة التي ضمت قبور رسل ابنك أنْ تسْتعطِفيْ حنوَّه، وهو الذي تعطّفَ على أرملةِ نائينَ، فيمْسَحَ بِرحيقِ عزائه الإلهي قلوباً ذابت لفقدانِ الأحبّةِ ونفوساً تاقت لسلامِ يسوعَ.
نسألُكِ بلْسمَةَ قلوبِ الحزانى وردَّ المخطوفينَ، ومِنهمُ المطرانان بولسَ ويوحنّا.
نسْألُكَ أنْ تشملي بغزيرِ حنانِك نفوسَ راقدِيْنا وتقرِّبِيْها بِدالّةٍ والديّةٍ إلىْ نبع الحنان الربّاني.
نسْألُكِ أنْ تحرقي هشيمَ أهوائنا بنسيمِ وداعة ابنِك وتستأصلي ضعفاتنا البشرية بِمِبْضَعِ الرحمةِ الإلهيةِ. نسألُكِ أنْ تضَعِيْ في مزودِ نفوسِنا المترنّحَةِ بصيصَ التعزيَةِ الإِلهيّةِ، تماماً كَما وَضعْتِ فيْ مِزودِ بيتَ لحمَ ينبوعَ العزاءِ ولجّةَ الرحمَةِ، يسوعَ.
نسْأَلُكِ أنْ تُصلِّيْ منْ عَلّيّةِ مجدِكِ كما صلّيْتِ معَ تلاميذِ يسوعَ وأنْ تطيّبي قلوبَ مَنْ تَكنَّوْا باسْمِه بشذا سلامِهِ الحقِّ.
نسألك بكلمات إغناطيوس المتوشح بالله "أن تصلي من أجل الكنيسة التي في سوريا" وأن تفتقدي كل أبنائها وكل ربوعها بالسلام الإلهي.
نَسْألُكِ أنْ تكْتَنِفي كل أبناءَ سوريا بسِترِ وقايتك وأنْ تفْتقديْ لبنان بنسيمٍ من حلاوةِ ابنِكِ، لَهُ المجْدُ والرّفْعَةُ أبدَ الدّهرِ، آمينْ.