البطريرك يوحنا العاشر في كنيسة سيدة الوادي

2014-08-15

البطريرك يوحنا العاشر في كنيسة سيدة الوادي

اجتمعت القرى المحاذية لجبل السائح في وادي النصارى في قمة الجبل في كنيسة سيدة الوادي لاستقبال البطريرك يوحنا العاشر الذي يقوم بزيارة تاريخية للوادي.

وصل البطريرك مساء إلى الكنيسة التي تتربع على قمة جبل السائح والتي كان بناها السيد خيرات الخولي.

كان في استقبال غبطته السادة المطارنة والأساقفة والأب بوليكاربوس كاهن رعية الناصرة حاملاً الإنجيل المقدس. استقبل البطريرك بالزغاريد وسار إلى الكنيسة على وقع الأنغام الكشفية وأقام صلاة الشكر بحضور المطرانين باسيليوس (عكار) وجاورجيوس (حمص) والأسقفين إيليا طعمة ولوقا الخوري.

وفي نهاية الصلاة توجه غبطته بكلمة أبوية إلى المصلين مشدداً على قوة ترسخ المسيحيين في ديارهم رغم كل الصعوبات. وأكد أنهم باقون مع غيرهم رغم كل موجات الإرهاب والتكفير التي يشهدها المشرق بكل بقاعه. وختم غبطته مشيداً بغيرة أبناء الوادي وقدم للسيد خيرات أيقونة العذراء مريم.

وكانت هذه الصلاة لصاحب الغبطة يوحنا العاشر في عيد انتقال العذراء:

أيّتها العذراء الكليّة القداسة القاطنة في خدر المجد السماويّ، أيّتها المحامية عنّا وعن كلّ أبناء وادينا، يا رفيقة المضنيين وماسحة دموع الحزانى، إليك نلتجئ وإيّاك نسأل أن تضعي إيمانك في قلوبنا وتمسحي ضعفاتنا بنور ابنك وتكتنفي سوريا بسلام المسيح الرب.

علّمينا، أيا أم، كيف نكون على قدر البنوّة وكيف نسمو عن اهتمامات العالم لنجد في شخصك نبراساً ينير دروب حياتنا.

فقّهينا يا فتاةً اعتنقت البساطة والطيبة كيف نجلو نفوسنا بنور القيامة وكيف ننبض في ذواتنا قوة الرجاء بالله، وكيف نجعل منها سفينةً ربّانها المسيح وشراعها التمثل بقديسيه.

كوني لنا عزاء وستراً ولجة شفاعةٍ.

في يوم انتقالك الشريف نقدّم لك التسبيح قرباناً والشموع ابتهالاً. أضيئي بشموعنا بصيص التعزية في قلوبنا، وامسحي من المآقي دموع الدهر الحاضر، وكلّلي جبين محبّيك بسلام طفل المغارة.

نسألك يا ابنة جبلتنا الترابية أن تجبلي نفوسنا بقوة الرجاء الوطيد بفجر قيامتنا وقيامة إنساننا وأوطاننا ومشرقنا.

يا من فرشت لطفلك السماوي الأقمطة وافترشت معه المغارة، افرشي في نفوسنا بساط التواضع وقوة الرجاء، وافترشي أرض سوريا واحفظيها واحفطي وادينا الغالي وتعهدي بفائق عنايتك أبناءه في الوطن والمهاجر.

كوني يا أم إلى جانب الأم الثكلى، وقوّي من هم في ضيق وضمي نفوس الراقدين إلى صدرك وصدر طفلك الصغير.

يا من فرحت بمرأى قيامة ابنك وإلهنا، أهّلينا أن نفرح بعودة السلام إلى سوريا.

يارفيقة درب يوحنا وبولس كوني مع أخوينا يوحنا وبولس ومع كلّ المخطوفين.

كوني معهم، نقولها ونحن نعرف أنّك معهم حيث هم، وامسحي عن عيون البشرية زيف وزور الأيام الحاضرة.

نسألك من هذه الكنيسة التي تحمل شفاعاتك، أن تحملينا جميعاً في صلاتك إلى الرّب وأن تقبلي ترنيمنا بخوراً ذكي العرف لدى ابنك.

نسألك وأنت ابنة هذا المشرق أن تطفئي فيه نيران الحروب وتدفئيه بجمر المحبّة.

يا نبع المحبّة لظي النفوس بوهجها وأطفئي بنداها القلوب الملتاعة. وإن كانت هذه الأيام صليب هذا المشرق، فإن عزائك هو من يخفف حمل الصليب، وإن ذكرك هو من يندّي العقول بفجر القيامة.

نحن على مثال معلّمنا، لا نهاب الجلجلة بحضورك أيتها العذراء. فكوني لنا ميناء وملجأً واحفظي هذا الشعب الملتمسَ مراحمَ ابنك له المجد والرفعة أبد الدهور آمين. 

> أنقر هنا لمشاهدة كامل الصور - مجموعة أولى

> أنقر هنا لمشاهدة كامل الصور - مجموعة ثانية

> أنقر هنا لمشاهدة كامل الصور - مجموعة ثالثة