البطريرك يوحنا العاشر في دير القديس جاورجيوس…

2014-08-09

 

البطريرك يوحنا العاشر في دير القديس جاورجيوس والوادي

استقبل وادي النصارى بشيبه وشبابه البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس. وصل غبطته برفقة الوفد المرافق الى مفرق العريضة، وهنالك كان باستقباله السادة المطارنة والرسميون والأهالي. ومن العريضة توجه البطريرك الى دير القديس جاورجيوس. وعلى الطريق توقف غبطته عند مدخل عناز والحواش وعين العجوز تحت أقواس النصر التي أقيمت بهذه المناسبة وقرعت الأجراس وارتفعت الزغاريد وتجمع المؤمنون كما عزفت فرق الموسيقى الكشفية النشيد الوطني السوري استقبالاً للزائر الكبير.  وصل غبطته دير مار جرجس الحميراء الساعة السابعة مساء وترأس فيه صلاة الشكر بحضور السادة المطارنة جاورجيوس (حمص)، باسيليوس (عكار) إغناطيوس (فرنسا) والأساقفة موسى الخوري غطاس هزيم اثناسيوس فهد ايليا طعمة ديمتري شربك نيقولا بعلبكي وأفرام معلولي وسط حضور المؤمنين الذين تقاطروا من كل قرى الوادي صافيتا. وخلال صلاة الشكر ألقى المطران باسيليوس متروبوليت عكار وتوابعها كلمة ترحيبية بغبطة البطريرك تلتها كلمة لرئيس الدير الأرشمندريت دمسكينوس الكعده، ومن ثم ألقى البطريرك كلمة أبرز ما جاء فيه:

" كونوا متأكدين أن الأب "يوحنا" الذي عرفتموه وعرفكم قبل عشرين عاماً كاهناً وأسقفاً أحبكم وقام بخدمتكم ورعايتكم، رغم كلّ ضعفاته، سيبقى دوماً مصليّاً لأجلكم، وهو نفسه الآن يطلب من، كلّ شيخ ورجلٍ وامرأة وشابٍّ وطفلٍ، ويطلب منكم جميعاً أن تصلّوا من أجله.

أحييكم في المسيح يسوع، الممجد في قدّيسيه والممجّد في كلّ واحدٍ منّا إذا ما أتم مشيئته المقدّسة، أحييكم بالرّب المحيي الذي باسمه نعتمد وعلى اسمه نمشح حياتنا كما أجسادنا بميرون تعليمه الخلاصي، وبسلطانه ننال مغفرة الخطايا وبحمرة دمه نصير مساهمي الحياة الأبدية.

أحييكم به، هو الذي ببركته تترسخ أسس بيوتنا وعلى مبادئ إنجيله نربي أولادنا وعلى رجاء لقياه في حياة أخرى نلج ثرى هذه الأرض، التي نعشقها ونقبّل فيها تراب أجدادنا.

وادينا الطيب هو موقد غيرةٍ ربانيةٍ. 
وادينا الطيب هو "فوّار" محبةٍ ولهفةٍ. 
وادينا "حصن" محبةٍّ لكلّ مهجّرٍ ونسمة طمأنينة لإخوتنا الذين وجدوا فيه ملاذاً آمناً عندما جارت الأيام. وادينا "راويل" نفوسٍ التحفت بإكرام القداسة وحبّها، فأنبضت هذا الحب في حياتها. 
وادينا جيرةُ "سائحٍ" يرفع بخور مؤمنيه إلى قبب السماء. 
وادينا عَيْنُ طيبةٍ ومودّةٍ يُدفق مع مياه "عين مريم" نفوساً انعجنت بأديم هذه الأرض وامتزجت بالغيرة الإيمانية، نفوساً لوّحتها شمس "سهل البقيعة" وجواره، فنضجت في "تنّورِ" عشقها لله ومحبتها للإنسان والوطن. "

 

01 02 03