البطريرك يوحنا يشارك في اليوبيل الفضي لكورال…

2024-05-29
البطريرك يوحنا يشارك في اليوبيل الفضي لكورال الراعي الصالح
ويقول:" كورال الراعي الصالح قدم للعالم إنجيلاً روحياً للصغير والكبير".
اللاذقية، ٢٩ أيار ٢٠٢٤
 
في إطار زيارته الرعائية إلى أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس، شارك غبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام، بالاحتفال باليوبيل الفضي لكورال الراعي الصالح.
إن تتويج الزيارة الرعائية، شكّل محطة تاريخية في عمق الإرث الانطاكي، حيث دخلت الموسيقى الروح وحركت أوتارها بحرارة الإنجيل، بأمسية أناشيد ألهبت قلوب الحاضرين على مدار ساعتين متتاليتين.
صغاراً وكباراً أنشدوا بحرارة الايمان، وقدموا أجمل ما لديهم ليفوح عبير الفرح في سماء اللاذقية، منبت القداسة والفكر والعلم.
حضر الأمسية، إلى جانب غبطته، السيد محافظ مدينة اللاذقية المهندس عامر هلال، راعي أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت أثناسيوس( فهد)؛ أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة اللاذقية الرفيق هيثم اسماعيل، قائد شرطة محافظة اللاذقية اللواء عبدو يوسف كرم، عضو مجلس الشعب اسكندر حداد ، رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب، مدير الثقافة في محافظة اللاذقية السيد مجد صارم، عضو قيادة فرع الحزب السيد نقولا مرطيشو، رئيس المكتب التنفيذي ونائب المحافظ السيد حسام خوري، لفيف من المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة، أعضاء مجلس الهيئة العامة ومركز اللاذقية لمدارس الأحد الأرثوذكسية، أعضاء المجلس الملي، ممثلي الهيئات الإعلامية، وجمهور كبير من المؤمنين.
استهل الاحتفال بالنشيد العربي السوري، تلته كلمة لعريفة الاحتفال ألقتها مادونا بشارة جاء فيها:"
ربع قرن من الزمن قلوب أجيال وأجيال بإشراقات من الإبداع، ومحبة الخالق والخليقة، نجتمع اليوم للاعتراف بالجهود المباركة التي بذلت في حقل البشارة ونشر رسالة الكنيسة في الحب والعطاء من خلال الكلمة واللحن. بدأت الرحلة المباركة في العام ١٩٩٦، حين انطلق الكورال كنبض خلاق في قلب الكنيسة، حاملاً رسالة السماء إلى الأرض.ومع بزوغ فجر جديد في العام ٢٠٠٦، شهد الكورال مرحلة تحويلية حيث تأسس كورال الأطفال، الذي كان كزرع صغير ينمو ليصبح شجرة وارفة تظلل أجيالاً من الموهوبين الصغار. لقد كان كورال الراعي الصالح على مر السنوات شعلة تضيء دروب المحبة والسلام، وواحة تحتضن الأرواح المتعطشة للجمال والفرح، وتتوج هذا المجهود بالحصول على المرتبة الأولى في مسابقة الجوقات السورية على مسرح دار الأسد للثقافة في دمشق العام ٢٠٢٢".
بعدها، قدم الكورال كوكبة من الأناشيد التي كتبها ولحنها ووزعها أشخاص من اللاذقية.
زينت الأناشيد كلمة مقتضبة لقائد الكورال الياس سمعان عبر فيها عن فرحه بوجود صاحب الغبطة والنقلة التحويلية الكورال الذي بات يضم الأزهار، الشباب، السيدات، والأطفال.
بعدئذ، كانت كلمة مؤثرة للبطريرك يوحنا قال فيها:"
يقف كلامي اليوم عاجزاً عن التعبير، وتقف مفرداتي حائرة، والحال أصعب عندما تكون المناسبة اليوبيل الفضي لكورال الراعي الصالح. عندها قد يمسي الصمت أفصح من الكلام.
قبل ٢٥ عاماً انطلقت مسيرة الكورال، سبحاً ونشيداً دخل إلى القلوب، وليس غريباً هذا الأمر عن كنيسة أنطاكية، التي نجدها متهللة بروائع كثيرة لمنشدين ومرنمين ومرتلين، من هنا نقول إذا كانت الأيقونة إنجيل العين فإن الموسيقى هي إنجيل الروح".
تابع غبطته:" ما قدمه كورال الراعي الصالح هو انجيل روحي للصغير والكبير بحيث دخلت موسيقاه الروح وحركت أوتارها بحرارة الايمان. لقد اخترتم اسم الراعي الصالح، والراعي الصالح يستخدم الموسيقى مع خرافه، الخراف لا تعرف لغة الراعي لكنها تعرف نبرة صوته. بوركت تلك النفوس ليخرج هذا الكورال من الفكرة إلى التطبيق".
أضاف:"
يسألوننا ألستم خائفين من المستقبل؟ نقول لهم لسنا خائفين، تعالوا وانظروا كيف أن شعبنا يعشق كنيسته وأرضه ووطنه، هنا باقون ثابتون ومتجذرون".
في ختام كلمته، قدم غبطته لقائد كورال الراعي الصالح الياس سمعان أيقونة السيدة العذراء.
كما قدم كورال الراعي الصالح درعاً تقديراً لغبطته بمناسبة اليوبيل الفضي لكورال الراعي الصالح.
في نهاية الاحتفال، أنشد الكورال نشيد مركز اللاذقية " عاشقون للمسيح" الذي بات نشيداً لمدارس الأحد الأرثوذكسية في اللاذقية.