البطريرك يوحنا العاشر يلتقي سيدات أبرشية عكار…

2019-05-07

البطريرك يوحنا العاشر يلتقي سيدات أبرشية عكار الأرثوذكسية ويستقبل المهنئين بمناسبة زيارته الرعائية 
ويؤكد "نرفض أن نعيش في عالم الاستهلاك بل في مدرسة العطاء، والأم هي السند لهذه المدرسة". 

٧ أيار ٢٠١٩ 
ليا عادل معماري، عكار 

"عكار عظيمة، بوطنيتها وشعبها وأمهاتها وقيمها وإيمانها، عكار هي أصيلة في التربية والثقافة والأخلاق وهذا ما رضعناه من صدور أمهاتنا". 
بهذه العبارات الأبوية، خاطب البطريرك يوحنا العاشر السيدات في رعايا أبرشية عكار الأرثوذكسية في القسم اللبناني. 

أقيم اللقاء في قاعة عصام فارس في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا بحضور راعي الأبرشية الميتروبوليت باسيليوس (منصور) والوفد المرافق لغبطته والنائب السابق نضال طعمة وحشد كبير من السيدات. 

بعد الاستقبال الحاشد، ألقت الخورية رغدا مخول كلمة ترحيبية عبرت فيها عن عمق سرور عكار بحضور البطريرك يوحنا. 

ثم تحدثت تيريز اسحق مسؤولة اسرة السيدات في حركة الشبيبة الارثوذكسية في عكار، باسم السيدات ورحبت في مستهل كلمتها بالبطريرك يوحنا قائلة:
" من جميع الرعايا أتت السيدات حاملات معهن طيبا جزيل الثمن في قارورة محبة خالصة نابعة من قلوبهن ليسكبنه على هامة رسول المحبة والسلام. 
وتابعت، في مقاربة لواقع المرأة لا بد ان نتطلع إلى دورها في الكنيسة ودور الكنيسة في مساعدة المرأة والرجل معا ليعضضوا العائلة ويحمونها من تحديات هذا الزمن، ولتشجع المرأة على الثقة بنفسها لتكون شريكة في العمل البشاري وان تعي دورها الفعال في هذا العمل. 
وأضافت، نحن شاهدات للحق في كنيستنا الشهيدة، وكم من الزوجات ساهمن في تقديس أنفسهن وأزواجهن وأبنائهن." 

بعد ذلك، تحدث غبطة البطريرك يوحنا العاشر قائلاً:

" إن الكلمات التي سمعناها تعبر عن عمق ما تحملنه من محبة ومشاعر ايمانية صادقة، مؤكدا أن العذراء مريم بالنسبة لنا هي الأم التي نطلب شفاعتها والمدرسة التي نرجو منها النصح الدائم وهي التي تتمتع بقيمة كبيرة بحياة المسيحيين والمؤمنين جميعا وهي التي اصطفاها الرب لتكون أما لسيدنا يسوع المسيح. 

وتطرق غبطته إلى موضوع التربية في العائلة ودور المرأة في المجتمع، موضحًا أن الأسرة هي الحجر الأساس في بناء المجتمع البشري التي تقوم على الشركة والتعاضد بين أفرادها، لكي يجد الانسان فيها بعده الشخصي. 

وأكد أن الأسرة الناجحة هي الضمان الأساس لتربية الأطفال وتهذيب الأحداث، وتوعية الشباب وعيش خبرات الشركة المسيحية فيما بينها". 

وكشف غبطته أن المجمع الانطاكي المقدس المرتقب في تشرين الأول المقبل ٢٠١٩ سيتطرق إلى موضوع العائلة لما يحتل هذا الموضوع من مكانة هامة في حياتنا الاجتماعية والكنسية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه واقع العائلة والتربية المسيحية منها ما يحكى عن قوننة زواج المثليين وغيرها من التحديات. 

وتابع غبطته

"دعوني أعبّر عن فرحي واعتزازي الكبير بكن، ومعكن لا خوف طالما ان هناك امهات صالحات مؤمنات امثالكن، وعليكن ان تحسنوا تربية ابنائكن في ظل هذه الطفرة التكنولوجية، كي لا يكونوا اشخاص متلقنين دومًا، لافتًا إلى أن الكنيسة هي مدرسة للتطور والعلم والتكنولوجيا، ونحن لسنا ضد التطور التكنولوجي، لكن علينا ان نحسن توظيف هذه الأدوات لصالح مجتمعاتنا وفي عائلاتنا". 

كما استذكر غبطته المثلث الرحمة بولس بندلي وما انجزه في هذه الابرشية وما يكمله ويطوره المطران باسيليوس في الكنائس والرعايا، وختم بالقول:

"نحن فخورون بعكار وبأرضها وناسها وبعيش ابنائها المشترك الواحد مسلمون ومسيحيون، وندعو لكم بالتوفيق وبالصحة والقوة، ولينظر العالم إلى لقاءاتنا الجميلة التي تعطي معنى لحقيقة ونبل الحياة." 

بعد ذلك قدمت أسرة السيدات درعا تقديرية لغبطته وايقونة للمطران منصور. 

وعلى خط آخر، استقبل البطريرك يوحنا العاشر والمتروبوليت باسيليوس (منصور)، المهنئين بمناسبة زيارته إلى عكار في مقر الأبرشية- بينو. 

ومن أبرز المهنئين وفد من منفذية عكار في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" برئاسة المنفذ العام ساسين يوسف الذي قدم له درعًا تقديرية. 

وبدوره قدّم غبطته للوفد كتابًا أعدته جامعة البلمند يتضمن مجموعة خطابات توضح كيف تفكر الكنيسة وكيف تعمل. 

كما استقبل رئيسة جمعية "بلاسم للتنمية الاجتماعية" جمانا الدبس على رأس وفد، مهنئة بزيارته وقدمت له كتابها "عصام فارس ملء عين الوطن".

ومن الزوار أيضًا، وفد من جامعة البلمند- كلية عصام فارس للتكنولوجيا في بينو برئاسة عميد الكلية الدكتور الياس خليل وضم أساتذة وإداريي الكلية، إلى وفد من تيار الوفاق العكاري برئاسة هيثم حدارة، مستشار العلاقات الدولية لحقوق الإنسان الدكتور محمد الحمد، رجل الاعمال المهندس جان موسى رئيس شركة نتويز على رأس وفد من موظفي الشركة، المهندس سجيع عطية. 

وقد تداول غبطته مع زائريه في العديد من الشؤون الكنسية التربوية والوطنية.