البارَّة آفروسيني (+٤١٠م)

2018-09-25

البارَّة آفروسيني (+٤١٠م) 

٢٥ أيلول

اسم Ευ°φροσύνη يوناني ويعني البهجة Gleefulnes.
يشتق منه اسم علم Ευφρόσυνος الذي يُترجم بهيج، وΕυφροσύν بهيجة.

- نشأتها:

عاشت القدّيسة آفروسيني في أيّام الإمبراطور ثيودوسيوس الصغير.

كانت من عائلة غنيّة جدًا إذ كان والدها بفنوتيوس مِن أشراف الإسكندريّة. r

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقي والداها دون أولاد لمدّة طويلة، فصليّا للرّبّ وقاما بفعل الخير تجاه المعوزين والفقراء علّ الله ينظر إلى وضعهما ويطعمهما ولد.

وبعد صبرٍ وتضرّع مستمر حملت والدتها وولدت طفلة، فعمّت الفرحة العائلة وهلّلا وشكرا الرّبّ على هذه العطيّة التي أبهجت حياتهما، وأعطياها اسم آفروسيني الذي يعني البهجة.

حرص والداها على تربيتها مسيحيًّا، وطبعًا بسماح من الله رقدت والدتها باكرًا جدًا وكانت آفروسيني ما زالت طفلة.

 

- تنكّرها وهروبها:

ولمّا كبرت الفتاة أراد والدها تزويجها فرفضت. وفي يوم عرسها تنكّرت بزي الرجال وتركت منزلها لتلتحق بدير للرجال مدعيّة أنّها خصي وتُدعى "سماراجد" أي زمرّد.

تميّزت القدّيسة - "سماراجد" - بعشقها للرّب وتألّقت بالنسك فبدت نحيفة وعظام وجهها ظاهرة من كثرة الصوم والجهادات، فاختفت منها كلّ ملامح الأنوثة بالكامل.
كانت تخدم الكل بتواضع ومحبّة وتفان.

وبعد ثمان وثلاثين سنة أمضتهم في حياة النسك والعبادة، أتاه مرض شديد. ولكنّها بالمقابل أضحت منارة، وذاع صيتها فباتت لكثير من الناس مقصدًا للاسترشاد واشتهر ديرها كثيرًا بسببها.

 

- والدها لم يعرفها:

وحدث أن ذات يوم قصد والدها الدير من أجل الاسترشاد. فأحاله رئيس الدير إلى الراهب "سماراجد" الذي هو القدّيسة آفروسيني.

عرفت آفروسيني والدها ولكن هو لم يعرفها.

أخبرها قصته وكيف هو حزين جدًا على فقدان ابنته التي لا يعرف عنها شيئًا منذ أن كانت شابة وتركت المنزل. فبدأت تشدّده وتقول له إن الرّبّ الإله سوف يفتقده برؤيتها في هذا الدهر.

 

- كشفت نفسها لوالدها:

وعندما أشرفت القدّيسة على مغادرة هذه الحياة، أرسلت لوالدها أن يأتي إلى الدير وكشفت له عن نفسها، فكان لقاء لا يوصف. بكى والدها بكاء البهجة واللقاء. وبعد أن أخبرتها عن فرح المسيح والحياة الآبديّة طلبت إليه أن يساعد الفقراء ويترك للدير ميراثه ويهتم بدفنها. وأسلمت الروح.

وبالفعل نفّذ والدها ما طلبت منه وهو مدهوش من كل ما حصل. ولم يمض وقت حتّى ترّهب هو أيضًا وسكن في قلايّة الراهب "سماراجد" ابنته القدّيسة آفروسيني.

عاش راهبًا عشر سنوات ومن ثم رقد في الرّبّ رقود القدّيسين.


فبشفاعة قدّيستك آفروسيني أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا آمين

طروبارية القدّيسة آفروسيني باللحن الثامن

بكِ حُفظت الصورة باحتراس وثيق، أيتها الأمّ آفروسيني. لأنكِ قد حملتِ الصليب فتبعتِ المسيح، وعملتِ وعلَّمتِ أن يُتغاضى عن الجسد لأنهُ يزول، ويهتَّم بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيتها البارَّة تبتهج روحكَ مع الملائكة.


قنداق باللحن الثامن

لمّا صبوتِ إلى نوال الحياة العليا، تركتِ بنشاط التنعمُّ الأدنى، ونظمتِ ذاتكِ في سلك الرجال يا دائمة الذكر، لأنك لأجل المسيح ختنكِ تهاونتِ بالخطيب الزمني.