البطريرك يوحنا العاشر يتفقّد كنيسة القدّيس…

2018-09-12

البطريرك يوحنا العاشر يتفقّد كنيسة القدّيس جاورجيوس في بعلبك ويزور مطرانيّة الروم الملكيين الكاثوليك ويبارك القلعة التاريخيّة.
ويؤكّد مِن هناك "أنّنا لا نخاف مهما اشتدت الصعوبات لأنّنا أصحاب حق وعقيدة ومبدأ".

ليا عادل معماري، زحلة

١٢ ايلول ٢٠١٨

إلى بعلبك الصامدة الغنيّة بالعلم والثقافة والتراث والتعايش، حمل البطريرك يوحنا العاشر عصاه الرعائيّة ليبارك أهل المدينة صغارًا وكبارًا، شيبًا وشبابًا على اختلاف كنائسهم وطوائفهم.

رافق غبطته راعي أبرشيّة زحلة والبقاع وما يليهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس (الصوري)، المطران نيفن صيقلي، والأساقفة لوقا الخوري، ثيودور غندور وآباء كهنة وشمامسة.

ومِن ساحة بعلبك، بدأت قصّة الإيمان الراسخ والأخوّة والعيش معًا، حيث ارتدت صورة الاستقبال حلّة مسيحيّة-اسلاميّة يحكي عنها الشرق لغة اللقيا والشركة والمحبّة.

كان في استقباله أبناء بعلبك على اختلاف كنائسهم وطوائفهم وذلك على وقع الدبكة البعلبكيّة ونثر الأرز والورود واللباس التراثي البعلبكيّ ابتهاجًا بقدوم رجل المحبّة والسلام والعلم كما وصفته بعلبك.

بعد الاستقبال، أقام غبطته صلاة الشكر في كنيسة القدّيس جاورجيوس للروم الأرثوذكس النابضة بالإيمان.

بعد الصلاة، كان لكاهن الرعيّة الأب الياس المر كلمة ترحيبيّة بغبطته.

وبدوره، رد غبطته شاكرًا ومعبّرًا عن فرحه لوجوده في بعلبك وفي هذه الكنيسة الضاربة جذورها في عمق التاريخ، والتي يحتمي تحت كنفها أبناء بعلبك مسيحيين ومسلمين، وهذه هي صورة العائلة الواحدة التي تربينا عليها في بلدنا.

وقدم غبطته للكنيسة كأسًا مقدّسًا.

وبدورهم، قدّم أبناء الرعيّة للبطريرك يوحنا درعًا عربون محبّة لشخصه ومقامه الكنسيّ الكبير.

بعد ذلك، سار البطريرك يوحنا بمسيرة شعبية سيرًا على الأقدام متوجّهًا إلى مطرانيّة الروم الملكيين الكاثوليك حيث كان في استقباله المطران الياس رحّال راعي أبرشيّة بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك وأصحاب السماحة والعلماء وفعاليّات مدينة بعلبك.

بعد الاستقبال، بارك البطريرك يوحنا العاشر كنيسة القدّيستين بربارة وتقلا، وجال في أقسام مطرانيّة بعلبك مطّلعًا على تاريخها.

وبعد استقبال غبطته بالصلاة، تحدّث المطران رحّال محييًا البطريرك يوحنا العاشر ومرّحبًا به في بيته ومدينته قائلاً:
"يدنا ممدودة وقلوبنا مفتوحة، وسنبقى اليد باليد والقلب بالقلب للمحافظة على الأخوّة والعيش المشترك".

بدوره، رد البطريرك يوحنا العاشر بكلمة جوابيّة شاكرًا المطرانيّة على حفاوة استقبالها قائلاً:
"جئنا اليوم لنقول لأبناء بعلبك أنّنا معكم وأنتم في قلوبنا وعقولنا وسنبقى يدًا بيد للمحافظة على وطننا وكرامة شعبنا".

بعد ذلك، أقيم حفل استقبال رسمي في نادي المطرانيّة على شرف غبطته حضره راعي أبرشيّة بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك الياس رحّال، فضيلة الشيخ مشهور صلح ممثّل دار الافتاء في بعلبك، فضيلة الشيخ مهدي اليحفوفي ممثّلاً المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، محافظ بعلبك السيّد بشير خضر، السيّد محمد عواضة ممثّلاً رئيس بلديّة بعلبك حسين اللقيس، رئيس اتّحادات بلديّات بعلبك نصري عثمان، رئيس بلديّة رأس بعلبك دريد رحّال، رئيس رابطة مخاتير بعلبك _ الهرمل علي عثمان، رئيس دير مار الياس للموارنة الأب طوني حدشيتي، وكيل المطرانيّة الأستاذ جاد رزق وفعاليّات المدينة ومؤمنين.

وخلال الحفل، تلى أصحاب السماحة والفضيلة والفعاليّات كلمات أكّدت أن"البطريرك يوحنا هو صمّام الأمان والقلعة الرصينة، وبزيارته عمّ السلام في مدينة بعلبك قلب لبنان، وستشهد هذه الزيارة التاريخيّة على ترسيخ أسس التعاون ومد جسر التواصل بين سائر أبناء المدينة".

بدوره، رد البطريرك يوحنا العاشر بكلمة جوابيّة شاكرًا ومؤكّداً أنّنا ورغم كل هذه الظروف التي نمر بها في المنطقة، إلّا أنّنا أصحاب حق وعقيدة ومبدأ وننادي دائمًا بالحق وبالصلاح.

وأضاف، إن هذه المنطقة بحاجة إلى الكثير من الخطط الإنمائيّة والمشاريع التي توظّف الشبّان والشابات كي يبقون في أرضهم.

كما شدّد غبطته على ضرورة التشبّث بالأرض وبالعيش المشترك الواحد المسيحي-الإسلامي لنحافظ سويًّا على تاريخنا وتراثنا".
وفي ختام الاستقبال، قدّمت فعاليّات المدينة المشاركة هدايا تذكاريّة لغبطته عربون محبّة وتقدير.

وبدوره، قدّم غبطته تذكارات للحاضرين سائلاً الرّبّ أن يحفظهم ويمن عليهم بالخير والأمن والأمان.

ولأن زيارة مدينة بعلبك لا تكتمل دون المرور بقلعتها التاريخيّة، خصّها البطريرك يوحنا بزيارة تفقديّة تأكيدًا على أهميّة التمسّك بتراث البلد وتاريخه المجيد.