محردة رسالة بقاء المسيحيين في أرضهم: يوحنا العاشر

2015-03-20

محردة رسالة بقاء المسيحيين في أرضهم

باستقبالٍ شعبي ورسمي مهيب وبغيرة إيمانية أصيلة وبحماسة منقطعة النظير، رحبت محردة ببطريركها يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. انطلق غبطته من دار المطرانية في حماه برفقة المطرانين ايليا (حماه) جورج (حمص) والأسقفين موسى الخوري وأثناسيوس فهد. كما رافقه محافظ حماه السيد غسان خلف. ولدى وصول موكب غبطته إلى ساحة البلدة استقبل غبطته بالنشيد الوطني السوري الذي عزفه كشاف محردة. ووسط الأهازيج ونثر الأرز والورود شق غبطته طريقه إلى كنيسة القديس جاورجيوس وسط الأهالي الذين تجمعوا على جوانب الطرقات وشرفات المنازل. وعلى وقع قرع الأجراس وترحيب الأطفال، دخل غبطته الكنيسة التي اكتظت بالمؤمنين.

وبعد تلاوة أبيات مديح العذراء، رحب سيادة متروبوليت حماه بغبطته مؤكداً أن محردة بكاملها تنتظر قدوم غبطته وترحب به أجمل ترحيب. 

البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم الذي ولد في محردة وترعرع فيها كان الحاضر الأكبر والغائب الأكبر في كلام غبطته وكلام المتروبوليت ايليا. 

وبعد كلمة المطران ايليا، ألقى غبطة البطريرك يوحنا كلمة مؤثرة أكد فيها أن الكلمات ليس لها أن تختصر قوة المناسبة. خاطب غبطته أبناء محردة "محردة الإيمان الأصيل والغيرة الرسولية، محردة التي تختصر إرادة البقاء". وشدد البطريرك في كلمته على ثوابت الكنيسة الأنطاكية بالعيش الواحد مع كل مكونات الوطن، مؤكداً أن صوت التكفير والإرهاب غريب عن واقع وتاريخ عيش السوريين. وتطرق البطريرك إلى ملف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ قرابة العامين داعياً إلى الإطلاق الفوري لهما. واختتم البطريرك كلمته، التي قوطعت كثيراً بالتصفيق، بالبركة الرسولية لمحردة وأهلها وبالصلاة من أجل السلام في سوريا. وقلد البطريرك المطران إيليا أيقونة العذراء تقديراً لأتعابه مهنئاً إياه بالرعية ومهنئاً الرعية به.

وبعد الصلاة خرج غبطته والوفد المرافق متجهاً إلى صالة كنيسة القديسين يواكيم وحنة التي غصت بأبناء محردة الذين حضروا لمصافحة غبطته.