أرميا النبي



05-01

01-5تعريف:
هو أحد الأنبياء الكبار الأربعة وصاحب النبوءة المعروفة باسمه.

معنى الإسم:
إرميا، الإسم معناه "الرب يؤسّس" أو "الربّ يثبّت" وقيل لا بل يعني "مرفوع الربّ" او "معين الربّ".

اختيار النبي إرميا:
اختيار الربّ لإرميا كان سابقًا حتى لولادته. لمّا دعا الربّ إرميا، كان عليه أن يتأهب وينهض ليتكلّم بكل ما يأمره به الربّ الإله.


الإطار الجغرافي والزمني:
مستهلّ السفر يفيد أن إرميا كان ابن كاهن يقيم في عناتوت، وهي شمال شرقي أورشليم، في زمن يوشيا بن آمون، ملك يهوذا، واستمرت إلى ان تم سبي أهل أورشليم إلى بابل.

وكان إرميا شابًا عندما باشر عمله النبوي.

وامتداد نبوءته زاد على الأربعين عامًا. وقد استمرت النبوءة حتى بعد سقوط أورشليم ودمارها. وهرب الشعب من وجه الكلدانيين، الذين أخذوا إرميا عنوة معهم، وأقام في أرض جنوب مصر، وهناك أيضًا أوحي لإرميا بمزيد من النبوءات.

سقطت، يومها، يهوذا في الإلحاد العملي والتمرّد والفجور والظلم الإجتماعي.

نبوءة النبي إرميا ومقاومة الملك والشعب له:
مهمة إرميا كانت أن يواجه بكلمة الله القويّة المحذّرة الديّانة، شعبًا رافضًا تمادى في غيّه وما عاد يرغب من النبوءات إلا بما يناسب رغائبه. فراج، والحال هذه، سوق الأنبياء الكذبة ولم يشأ الشعب أن يتأدّب. 

فكان على إرميا أن يكابد نتائج رفض الشعب لإلهه.

نبذ الشعب لإرميا استبانه نبيّ الألم الكبير، جاء إلى خاصّته وخاصته لم تقبله، بين الأسى على مصير شعبه والشعور بالحسرة والإحباط لإصرار هذا الشعب على التمادي في الزنى والخيانة صاح إرميا:

Q2 "يا ليت رأسي ماء وعينيّ ينبوع ماء فأبكي نهارا وليلا قتلى بنت شعبي. يا ليت لي في البريّة مبيت مسافرين فأترك شعبي وأنطلق من عندهم لأنهم جميعا زناة جماعة خائنين".

01-5_ أوّل من قاوم إرميا كانوا مواطنيه، رجال عناتوت، هدّدوه. ومن عناتوت ذاع العداء لإرميا وانتشر.

أمّا هو فحفظ الأمانة والتزم كلمة الرب إلى المنتهى. وجاءت كلمة الربّ وأمرته، أن يملي نبوءاته التي كان قد نطق بها.

المسؤولون يحرقون الكتاب والنبي إرمياء يُعيد كتابته فألُقي القبض عليه:
بلغ كلام الربّ الملك، فلم يخف ولا أحد من خدّامه، بل ألقى الكتاب في النار فاحترق، فأمر الربّ إرميا كتابته من جديد وزاد عليه إضافات أخرى.


كان ردّ فعل الرؤساء، إلقاء القبض على إرميا، وبموافقة الملك ألقي في جبّ فيه وحل.

ولكن خصيّا أثيوبيًّا مقيمًا في قصر الملك قام بإخراجه منه بإيعاز من الملك، وجعله في دار الحرس حيث بقي إلى اليوم الذي سقطت فيه أورشليم.

النبي إرمياء والملك وجهًا لوجه:
قال إرميا للملك صدقيا بوبعدما أخذ منه إرميا الأمان، إذ أرسل الملك في طلبه وسأل في ما هو آت:

"هذا ما يعلنه الربّ الإله للملك، إن استسلم لقوّاد ملك بابل تنجو نفسه من الموت، ولا تحرق المدينة بالنار.
لكن قول الربّ لم يقبل فسقطت أورشليم".

رقاد النبي إرمياء:
وكان بعد ذلك أن أطلق نبوخذ ناصّر، ملك بابل، سراح إرميا فكان مع الشعب المتبقّي إلى أن أنتقلوا إلى مصر وهناك رقد.