يوحنا العاشر يلتقي بأبناء الرعية العربية…



2014-12-01

البطريرك يوحنا العاشر لأبناء الرعية العربية الأرثوذكسية في بوخارست " أبقوا على إيمانكم وتشجّعوا ولا تخافوا فنحن أبناء السلام والقيامة"

1479 توّج البطريرك يوحنا العاشر زيارته الكنسية الرسميّة السلاميّة الى كنيسة رومانيا بلقاء خاص جمعه مع أبناء الرعيّة العربيّة الارثوذكسيّة في كنيسة القدّيس ديمتريوس في بوخارست حيث توافدوا من كلّ أنحاء بوخارست وخارجها لملاقاة أبيهم الروحي البطريرك يوحنا، فاستقبلوه باللافتات المرحّبة والمهلّلة للآتي باسم الرّب، وعلى وقع قرع الأجراس وإنشاد التراتيل.

وبعد الاستقبال، رفعوا جميعًا صلاة الشكر في الكنيسة، و ألقى الأسقف قيس صادق كلمةً باسم الرعيّة مؤثّرة ومعبّرة قال فيها: " اليوم تلتقون بأبنائكم الذين آتوكم فرحين مستقبلين غبطتكم من الاردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، ومصر والعراق.

كلّهم انطاكيون يؤّمنون أن أنطاكية تشهد ليسوع المسيح في الغربة والمهجر، وهم يلقون همومهم على أنطاكية لكيّ تحافظ على هويتهم وكنائسهم."

وتابع قائلا "هوذا أبناءكم قد تركوا ديارهم إمّا بفعل التهجير أو بالاختيار، وهم بحاجة اليوم الى كنيسة خاصة بهم، وإلى راعٍ  يكون مقيمًا في وسطهم."

بمقابل ذلك، ألقى خادم الرعية هناك والتابع للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية الأب نيهاي كلمة عبّر فيها عن فرح الجميع لقدوم البطريرك يوحنا قائلا: "محبّتكم هي دعوة إلهيّة لكنيستنا ونحن معك لنبني هذا التاريخ وهذا الصرح سويًا ".

ونجد فيكم الرقي والحوار وروح الانفتاح نحو الآخر، وهذا ما نصبو إليه ".

فرد البطريرك يوحنا العاشر بكلمةٍ شكر فيها الجميع على استقبالهم وعلى كلماتهم الطيّبة موضحًا  " وجودنا مع بعضنا البعض له دلالات ومعاني عديدة ومن جملة الدلالات هي إيمانكم الكبير الموجود في صدوركم انتم الذين تركتم بلادكم وأتيتم الى بوخارست، لكنّكم لم تنسوا قول الرّب: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكلّ كلمةٍ تخرج من فم الله (متى4:4 وهي آيةُ نطق بها يسوع عندما كان الشيطان يجرّبه في البريّة ليسقطه، فإبليس يأتينا في لحظات الضعف والمصيبة ليبعدنا عن الله ويجعلنا عبيدًا له ويشكك بالعلاقة مع الله وبخلاصه، ومن أشبع نفسه بكلمة الله جاءه الصبر والنعمة والعزيمة والقوّة)،  لذلك دعوتنا اليوم بأن تحافظوا على إيمانكم كما حافظ عليه أجدادكم."

وفي ختام الصلاة أنشد أطفال الرعيّة باقة من التراتيل الميلادية طبعت المكان بلغتي الصمت والتأمل.