النبي إلياس التسبيتي
«أنا يا إيليّا إله المحبّة والرأفة وليس إله العنف والبطش والقتل»
إِيلِيِّا النبي:
إيليّا اسم عبريّ. from El and Yah ومعناه إيل (Elohim) هو الله Yah is God بمعنى "إلهي يهوه". وفي الإنجليزيّة Elijah.
(In names אל ('el) usually refers to אלהים ('elohim), that is Elohim, or God, also known as אלה ('eloah).
أضيف على الاسم حرف السين في اليونانيّة كونه اسم مذكر، ليصبح الياس.
زمانه:
هو نبيّ عظيم عاش في مملكة اسرائيل الشّماليّة في القرن التّاسع قبل الميلاد.
يُدعى التّشبيّ "التسبيتي" إذ يُرجّح أنّه ولد في «تِشْبَة» وعاش في جلعاد(١ملوك١:١٧). قضى الكثير من وقته في البرّيّة ( ١ملوك ٥:١٧) وكان يلبس ثوبًا من الشّعر (مُسوحًا) وزنّارًا من الجلد (٢ ملوك ١:١٨).
النبي إيليّا وآخاب الملك وزوجته الملكة إيزابيل الصّيدونيّة:
ظهر إيليّا في أيّام الملك آخاب)أخ أب) والملكة إيزابيل، التي ساقت زوجها وشعب إسرائيل إلى عبادة البعل، وبسبب جحود الشعب لإله إسرائيل، تملّكت غيرة الرّب على إيليّا النبيّ، فواجه الملكة إيزابيل ودعوتها إلى عبادة البعل وعشتاروت، وتنبّأ بأنّ الله سيمنع المطر.
ذهابه إلى صرفة صيدا وإقامته لابن الأرملة:
ثمّ اعتزل إيليّا إلى نهر كَريث مقابل الأردنّ وكانت الغربان تعوله وتأتيه بالخبز واللحم، وبعد أن جفّ النّهر ذهب إلى صرفة صيدا وأقام في بيت أرملة. ولقاء حسن ضيافتها له، وعدها إيليّا بأن الدقيق والزيت لن يفرغا طول مدة الجفاف. وأثناء إقامته في بيتها، حدث أن مات ابن الأرملة الوحيد فصلى إيليّا وتضرّع إلى الرّب ليعيد الحياة إلى الصبي واستجاب الله دعاءه.(١ ملوك١٧).
مع كهنة البعل على جبل الكرمل:
وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل إيليّا عوبديا وكيل آخاب الملك وكان مؤمنًا بالله واتفق معه على مقابلة الملك. وطلب النبي إلى الملك أن يجمع الشعب في جبل الكرمل وأنبياء البعل، وأن تقام محرقة ليرى الحاضرون من هو الإله الحقيقيّ الذي يستجيب ويرسل نارًا من السماء تلهب المحرقة أمام عيون الجميع.
وهكذا كان، فصلّى أنبياء البعل أوّلًا، ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم. وعندما دعا إيليا الرّب فاستجاب له ونزلت نار من هذه السماء والتهمت المحرقة.
وتشير الكتابات إلى أن هذه المعجزة تمّت على جبل الكرمل في مكان يدعى حاليًا «المحرقة» فاقّر الشعب بأنّ الرب هو الإله الحقيقي. وبناء على أمر إيليا قتل أنبياء البعل. عندئذ أعلن إيليا بأن المطر سوف ينزل وجرى قدام مركبة الملك إلى مدخل يزرعيل (١ملوك١٨).
هروبه من أمام إيزابيل:
ولما توّعدت إيزابل بقتل إيليا لأنّه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب إلى بئر سبع وطلب إلى الله أن يأخذ حياته، ولكن الله أرسل إليه ملاكًا ليشجّعه وليعطيه طعامًا وماء. وبقوّة هذه الأكلة أمكنه أن يسافر مدة أربعين يومًا صائمًا إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضًا جبل سيناء ويقول التقليد أن المغارة التي على جبل موسى هي المكان الذي أقام فيه إيليّا.
ظهور الله له:
هناك هبّت ريح شديدة وحدثت زلزلة عظيمة وشبّت نار آكلة ولم يكن الرّب في أيّ منها. في النهاية تكلّم الرّب إلى إيليا في صوت منخفض، خفيف في نسيم عليل، كأنّه يقول له:"أنا يا إيليّا إله المحبّة والرأفة وليس إله العنف والبطش والقتل".
ثم بعث الله إيليّا ليمسح ياهو ملكًا على إسرائيل وليمحو شر بيت آخاب وعبّاد البعل، وليمسح حزائيل ملكًا على آرام وليمسح أليشع نبيًا ليخلفه (١ ملوك ١٩).
وتتابع الأحداث:
وقد دبرت إيزابل قتل نابوت ليرث زوجها آخاب كرم نابوت. ولما دخل آخاب ليأخذ الكرم قابله إيليا وتنبأ بالموت الشنيع الذي سيموته آخاب وإيزابل وكذلك أنبأ بمحو بين آخاب (١ملو؛ك٢١).
وسقط احزيا ابن آخاب وخليفته على العرش من النافذة فمرض، وأرسل رسلًا ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل إيليا الرسل وأرجعهم إلى السامرة فأرسل اخزيا ضابطًا مع خمسين رجلًا ليأخذوا إيليا ولكنه صلى فأتت النار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلًا معه. وحدث ذات الأمر مع ضابط ثاني وخمسين رجل آخرين. أما الضابط الثالث الذي أُرسل إليه لأخذه فإنه تضرع لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين فذهب معه إيليا إلى الملك اخزيا وأنبأه بأنه مادام قد حاول أن يستشير إلهًا وثنيًا فإنه سيموت حالًا. وهكذا حدث وتمت هذه النبؤة .
ويسجل لنا ٢ أخبار ٢١:١٥ رسالة من إيليا إلى الملك يهورام ملك يهوذا، فيها ينتقد إيليا سلوك الملك وشروره وينذره بمرض يأتي عليه وبموته.
نهاية أيّام إيليّا:
وفي نهاية أيامه ذهب إيليا، إلى الأردن مع أليشع وضرب إيليا الأردن بردائه فانشق الماء وسار النبيان على اليابسة ثم جاءت مركبة وفرسان نارية وحملت إيليا إلى السماء وترك ردائه لأليشع. (٢ملوك ١:١٩-٢)
ملاحظة: قال الرّب يسوع في حواره مع نيقوديمس:"
وقد وردت آخر إشارة إلى إيليا في العهد القديم في ملا 4 : 5 و6 والتي فحواها أن الرب سيرسل إيليا النبي قبل يوم الرب العظيم. ويترك بعض اليهود مقعدًا خاليًا على مائدة عيد الفصح لإيليا.
أما في العهد الجديد فقد وعد الملاك أن يوحنا المعمدان سيتقدم المسيح برؤيا إيليا وقوته (لو 1 : 17) وفي هذا المعنى قال المسيح إن إيليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان (مت 11 : 14 و17 : 10 - 12) وقد ظن بعض الناس خطأ أن يسوع نفسه هو إيليا (مت 16: 14) وفي عظته التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة إيليا في بيت أرملة صرفة (لو 4 : 26 و27) وقد ظهر إيليا وموسى مع يسوع عند التجلي (لو 9: 28-36 وغيره من الأناجيل). وكان يعقوب ويوحنا يفكران فيما حدث لجنود اخزيا (2 مل ص 1) عندما طلبا من يسوع إذا ما كانا يدعوان أن تنزل نار على السامريين ولكن يسوع وبخهما على ذلك (لو 9: 54 و55) ويشير بولس إلى تشجيع الرب لإيليا بأن مؤمنين كثيرين كانوا بين بني إسرائيل في أيام إيزابل وآخاب (رو 11: 2-4) ويذكر يعقوب (ص 5: 17 و18) وصلاة إيليا لأجل امتناع المطر لأجل امتناع المطر وصلاته لأجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار.
2024-12-23
البطريرك يوحنا العاشر يلتقي…
2024-12-23
البطريرك يوحنّا العاشر يستقبل…
2024-12-24
البطريرك يوحنا العاشر يستقبل…
2024-12-25
صاحب الغبطة يستقبل المهنئين بعيد…
2024-12-26
البابا تاوضروس الثاني في اتصال…