صاحب الغبطة في دير القدّيس نيوفيطوس



2015-05-11

مساء يوم الإثنين 11 آيّار 2015 زار غبطة البطريرك يوحنا العاشر برفقة رئيس الأساقفة والوفد المرافق دير القدّيس نيوفيطوس التابع لرئاسة أساقفة قبرص، واستقبله رئيس الدير ليونتيوس أسقف خيترون وأخويّة الدير.

وفي كلّمته رحّب رئيس الدير بغبطته مصلّيًا أن يقصّر الله الأيام الصعبة في ربوع كنيسة أنطاكية.

وختم كلّمته بعرضٍ موجز لتاريخ الدير.

من جهّته شدّد البطريرك على أن أنطاكية وقبرص عائلة واحدة وكنيسة واحدة تصلّي دومًا إلى الرّب القائم أن يغرس الرجاء في القلوب سبيلاً لمحو كلّ الصعاب.

وفي نهاية الصلاة جرى التبرّك من بقايا القدّيس شفيع الدير.

> للتعرّف على الدير

jh يقع دير القدّيس نيوفيتوس على بعد 10 كم خارج بافوس، بالقرب من قرية تالا.

أسّس الدير القدّيس نيوفيتوس في عام 1159م ، وعاش هناك وتوفي فيه  في سنة 1219 م في سن ال 85.

بُنيت الكنيسة الرئيسيّة للدير حوالي 200 سنة بعد وفاته، ومكرّسة لمريم العذراء.

قام الرسّام الشهير Theodoros Apsevdis برسم جدارية في كهف القدّيس نيوفيتوس Enkleistra، كما يمكننا أيضًا رؤية الأيقونات البيزنطية من الجودة الفنيّة العالية في الكنيسة الرئيسية للدير، ويوجد في الدير متحفًا يُعرض فيه أعمالًا من الفترة القديمة والعصر البيزنطي.

يُعتبر كهف القدّيس نيوفيتوس مكانًا مهمًّا للزيارة والتبرّك، ويحتوي على جداريات بيزنطيّة رائعة تعود إلى الفترة الممّتدة من القرن الثاني عشر والقرن الخامس عشر، كذلك ما زالت محفوظة فيه قطعة صخر كان ينام عليها ومائدة صخرية كان يستعملها كطاولة، وهذا كلّه ليشير إلى قساوة الحياة النسكيّة التي عاشها القدّيس نيوفيتوس في هذا المكان بالتحديد

القدّيس البار نيوفيطوس الحبيس (القرن 12م):

وُلد في لوكاره المقابلة لجبل الأوليمبوس في قبرص عام 1134م في عائلة من ثمانية أولاد وأب مزارع يدعى أثناسيوس وأم مربيّة تدعى إفذوكيّا.
أسماء أهله أسماء قدّيسين (أثناسيوس من الإسكندريّة القرن الثالث – الرابع ميلادي ومعنى اسمه مرتبط بالخلود والقيامة، إفذوكيّا من بعلبك القرن الثاني ميلادي ومعنى اسمها مرتبط بالفرح والبهجة والشيء الحسن).

كانت الجزيرة يومذاك تحت حكم الصليبيين. فرّ من بيته الوالدي وهو في الثامنة عشرة من عمره لأن أبويه رغبا بتزويجه عنوةً. N1
لجأ إلى دير القدّيس يوحنا الذهبي الفم في جبل كوزوفنتي لأنّه رغب منذ الصغر في الحياة الرهبانيّة الملائكيّة. 
اكتشفه أهله واستردوه. عادوا به إلى قريته وزفّوه إلى من خطبوها له. في ليلته الأولى ردّ الخاتم إلى زوجته وفرّ من جديد إلى الدير حيث لبس ثوب الرهبنة. 
جعلوه كرّامًا في أحد أوقاف الدير خمس سنوات. اعتاد، إلى الصلاة والعمل، أن يقرأ المزامير ويبحث في الكتب المقدّسة. نسك في مغارة في بافوس فأبلى بلاءً حسناً. ذاع صيته فجاءه طلاب الرهبنة يتتلمذون على يديه. 

سيم كاهنًا، واستحال المكان ديرًا. اعتزل نيوفيطوس بعد حين ولم يعد ينزل إلى الدير إلّا في الآحاد والأعياد. 
فيما كان العمل جاريَا مرةً لبناء قلّاية صغيرة، تدحرجت صخرةٌ من أعلى الجبل باتّجاه نيوفيطوس، فلمّا لامست هدب ثوبه توقّفت. 
نظم القدّيس خدمةً في المناسبة تعبيرًا عن شكره لله، وأوعز بالاحتفال بالأعجوبة عيدًاً سنويًّا في 24 كانون الثاني، وهو اليوم الذي أضحى عيد القدّيس نفسه لأنّنا نجهل اليوم الذي رقد فيه. 
خلّف نيوفيطوس كتابات نسكيّة وسنكساريّة ومواعظ تقال في جملة أعياد. 
فبشفاعاته أيّها الرّب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا. آمين

http://www.johnsanidopoulos.com/…/saint-neophytos-recluse-o…