البطريرك يوحنا العاشر من السقيلبية: نستنكر ما جرى…



2015-03-21

في إطار زيارته الرعائية لأبرشية حماه، زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر بلدة السقيلبية.

انطلق غبطته برفقة المطران ايليا صليبا متروبوليت حماه وتوابعها من دار المطرانية إلى السقيلبية حيث استقبل شعبياً في ساحة البلدة بنثر الأرز والزغاريد وقرع أجراس كنيسة مار جرجس التي غصت بأبناء البلدة. شق البطريرك طريقه وسط البلدة التي امتلأت شوارعها وشرفات منازلها بالمؤمنين ودخل الكنيسة على وقع التراتيل يرافقه المطران ايليا والأسقفان موسى الخوري وأثناسيوس فهد والآباء الكهنة والشمامسة. وعقب صلاة الشكر ألقى البطريرك كلمةً خاطب فيها السقيلبية "بلد الإيمان الأصيل" منوهاً بغيرة أبنائها. وشدد غبطته ومن جديد أن قساوة الأيام الحاضرة ليس لها أن تحجب من قلب السوريين عموماً والمسيحيين خصوصاً إرادة البقاء في أرضهم. كلام البطريرك جاء ليؤكد من جهة أخرى أن وعورة الزمن الحاضر ليس لها أن تطغى على واقع وتاريخ عيش مكونات المجتمع السوري الذي لم يعرف هذا التطرف والتكفير الأعمى والإرهاب.

وتطرق غبطته مستنكراً ما جرى في الحسكة مؤخراً وما يجري في الأرض السورية من تفجيرات تحصد أرواح الأبرياء. كما تناول البطريرك قضية المخطوفين ومنهم مطرانا حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي المختطفين منذ قرابة عامين وسط صمت دولي مطبق.وبعد الصلاة صافح غبطته مستقبليه في دير السيدة والتقى أسر الشهداء في البلدة مؤاسياً إياهم معنوياً ومقدماً لهم دعماً رمزياً. ومساء انتقل غبطته إلى محردة واجتمع بعائلات الشهداء في صالة كنيسة القديسين يواكيم وحنة وقدم لهم دعماً رمزياً مؤكداً أن الشهداء كانوا سياج محردة وأنهم أحياء في ذاكرة الكل.