أسد رستم - مسيرة حياة



تحميل PDF

p1

 

كلمة الناشر 
يوحنا العاشر 
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق


"لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل
ولا يوقدون سراجًا ويضعونه تحت المكيال
بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت"(متى 5: 14 - 15).

أسد رستم، مؤرّخ الكرسي الأنطاكي: مسيرة حياة/ الدكتورة لميا رستم شحادة.  

كتاب جديد منشورات بطريركيّة انطاكية وسائر المشرق
يُطلب من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللاهوتي - البلمند 

معهد القدّيس يوحنا الدمشقي اللاهوتي
Tel: +961 6 930 305  Fax: +961 6 930 304  E-mail:theology@balamand.edu.lb 





الكتاب من 480 صفحة مجلّد تجليدًا فاخرًا
حجم الكتاب 24.5* 17.5 سم

دفعتنا كلمات الإنجيل هذه إلى الحرص في الاهتمام بمن كان عَلمًا من أعلام دراسة التاريخ في بلادنا وسراجًا منيرًا في كنيسة المسيح الأنطاكية.

أسد جبرائيل رستم اسم كبير لمن كان كبيرًا في عطاءاته جوّادًا مبدعًا في إسهاماته العلميّة الأكاديميّة. مهّد السبيل أمام آلاف الطلاّب ليشقّوا طريقهم في دروب الثقافة وخدمة المجتمع، كما رعا عشرات الباحثين الأخصّائيّين في ميادين التاريخ والدراسات العربيّة في بناء شخصيتهم العلميّة ورؤاهم ونتاجهم الفكري القيّم.
ROUSTOM-BOOK

كان علامة فارقةً في جيله، قارئًا مبدعًا للمصادر التاريخيّة وباحثًا كبيرًا بل مدرسةً في البحث والتنقيب والتحقيق والتصنيف العلمي. يعرف أن يجنّب تلاميذه ما كان هامشيًّا في الأبحاث، مرشدًا إيّاهم إلى ما هو جوهري محوري، كما يعرف أن يؤسّس المكتبات الأكاديميّة المرموقة ويطلق من خلالها أقسام البحث والكليّات وورش العمل البحثي والتعليمي. فلطالما كان أسد رستم رائدًا من روّاد البحث العلمي والتدريس الجامعي في بلادنا. وهو، وباستحقاق، أوّل إنسان في عالمنا العربي يحمل لقب «الدكتور» بعد نيله شهادة الدكتوراه من جامعة شيكاغو.

رجل الموقف البلّوري الواضح والصريح، أحبّ الحقيقة التاريخيّة ولم يتردّد في التعبير الصريح عنها دون محاباة أو تقيّة. ومن حقيقة التاريخ التي درس ومحّص، توجّه إلى محبّة الكنيسة الأرثوذكسيّة وآثر العودة إليها رغم مكانته المرموقة بين وجهاء الإرساليّة الإنجيليّة المؤسّسة للجامعة الأميركيّة في بيروت، ورغم التضحيات الجمّة التي استدعاها قراره هذا.
فكان أن ترك أسد رستم بصمات لا تمحى في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وفي الجامعة اللبنانية، وفي مؤسّسة الجيش اللبناني، وفي كنيستنا الأرثوذكسيّة المشرقيّة الأنطاكيّة. وترك أيضًا ميراثًا فكريًّا نفيسًا لا يقدّر بثمنٍ لكلّ من يشاء أن يدرس التاريخ أو اللاهوت.

أردنا لكتاب «أسد رستم، مؤرّخ الكرسي الأنطاكي: مسيرة عمر» أن يكون إشراقة لمنشورات بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق تخليدًا لذكرى مَنْ خدم كرسيَّنا الرسولي المقدّس واستحقّ لقب «مؤرّخ الكرسي الأنطاكي». لذا، لا بدّ لنا أن نشكر ابنته الدكتورة لميا رستم شحادة على جهدها المتفاني في تحضير كتابها هذا والذي يعني لنا الكثير، لأنه يضمّ في صفحاته تاريخ أمة وكنيسة وذاكرة نسهر على حفظها لكي يظل السراج مضيئًا على المنارة «لجميع الذين في البيت».